نظمت رئاسة الجمهورية، اليوم الجمعة، وقفة استذكارية بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل الرئيس جلال طالباني.
وذكرت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية في بيان، انه "بحضور الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، نظمت رئاسة الجمهورية، وقفة استذكارية في قصر السلام ببغداد، بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني، تخليداً لمسيرته الوطنية، وإرثه السياسي".
وأوضحت انه "خلال الوقفة القيت كلمة رئاسة الجمهورية التي جاء فيها أن ذكرى مام جلال ليست مجرد تاريخ يمر، بل هي دعوة دائمة للعمل من أجل العراق الموحد والمستقل".
وأشارت الكلمة إلى أن "الرئيس جلال ناضل من أجل مقارعة الدكتاتورية والاستبداد، ونيل الحرية والكرامة، ليس للكرد فحسب، بل لجميع مكونات الشعب".
وجاء في نص كلمة رئاسة الجمهورية: "نجتمع اليوم في هذه الوقفة التأبينية، ونحن نستذكر بكل تقدير وإجلال شخصية وطنية عظيمة، القائد الكبير مام جلال، الذي ترك بصمة لا تُمحى في مسيرة شعبنا ونضاله من أجل الحرية والكرامة".
وأضافت "لقد رحل عنا منذ ثمانية أعوام، لكن إرثه الوطني وفكره القيادي يضل حياً بيننا، يلهم الأجيال ويذكرنا بأهمية التضحية من أجل قيم الوطن العليا"، مبينة ان "ذكرى مام جلال ليس مجرد تاريخ يمر، بل هي دعوة دائمة للعمل من أجل عراق موحد حر ومستقل وديمقراطي".
وتابعت "لقد ناضل مام جلال من أجل مقارعة الدكتاتورية والاستبداد، ونيل الحرية والكرامة، ليس للكرد فحسب، بل لجميع مكونات الشعب، كرداً وعرباً وتركماناً ومسيحيين وإيزيديين وصابئة، وكان حلمه بناء عراق اتحادي يعيش فيه الجميع متساوين، وتحقق هذا الأمر بعد أثمانٍ باهظة، وأمامنا مسؤولية كبيرة في حمل هذه الرسالة النبيلة ومواصلة العمل عليها، ولهذا اتفق الجميع على حبه واحترامه، فكان كما وصفته المرجعية الدينية العليا "صمام أمان العراق، حريصاً على جمع الكلمة ووحدة الصف، وأدى أدواراً مميزة في حلّ الأزمات التي عصفت بالبلد".
واردفت "إننا اليوم، ونحن نقف لتكريم هذا القائد العظيم، نؤكد أننا ماضون على دربه، حاملين راية الوطن، ملتزمين بالقيم التي جسدها طوال حياته، مؤمنين بأن الاستقرار والحرية لن يتحقق إلا بالوحدة الوطنية والعمل المشترك".
واضافت: "فلنستذكر جميعًا مبادئه النبيلة، ولنجدّد العهد على مواصلة المسيرة الوطنية، بروح الوفاء والإخلاص لوطننا الغالي".
واختتمت: "رحم الله القائد الكبير مام جلال، وألهمنا جميعًا الصبر والعزم على مواصلة الطريق الذي رسمه لنا، ليبقى اسمه خالداً في ذاكرة شعبنا".
