دانت زعامات سياسية وأحزاب العدوان الصهيوني على إيران داعين الى تجنيب العراق حروباً جديدة.

وفي هذا الصدد، أكد زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر أن العراق وشعبه ليس بحاجة إلى حروب جديدة.

وقال السيد الصدر على منصة (x): "بدأت الحرب، ودارت رحاها، واشتدّ اوارها، ولا يعلم إلا الله نتائجها، كما توقعنا، فقد تمادى الكيان الصهيوني بدعم امريكي مباشر لنشر إرهابه، وسوف لن تكون الجارة إيران المستهدف الوحيد في المنطقة إذا ما استمرت لغة التصعيد".

وأضاف: "نسأل الله تعالى أن يجنّب الجارة وشعبها مخاطر الإرهاب الدولي، والمهم جل المهم أن تكون أرض المعصومين ومقدساتهم في العراق بعيدة عن تلك الحرب، فإن العراق وشعبه ليس بحاجة الى حروب جديدة، ولذا ندعو لكتم الأصوات الفردية الوقحة، والإصغاء الى صوت الحكمة وصوت العلماء الأعلام".

وأضاف: "كما ندين بشدة استعمال الأجواء العراقية من قبل الكيان الغاصب، ونطالب الحكومة العراقية بالعمل على معاقبة الكيان بالطرق المعمول بها دولياً لضمان عدم تكرار خرق الأجواء".

بدوره، دان حزب الدعوة الإسلامية، العدوان الصهيوني على إيران، مؤكداً أن الكيان الصهيوني استهتر بكل القوانين والأعراف الدولية.

وأشار الحزب في بيان الى أن "الكيان الصهيوني الغاصب قد استهتر في عدوانه على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل القوانين والأعراف الدولية والمعاهدات ومواثيق المنظمات ومنها الأمم المتحدة، إذ وسع من مساحات إجرامه لتطال الأحياء السكنية المدنية في عدد من المدن الإيرانية، واستهدف القيادات والشخصيات معلنة حرباً ظالمة تؤكد طبيعته الشريرة والإجرامية والذي يحاول عبر الحروب معالجة غربة وجوده في نسيج المنطقة، وفرض كيانه المزروع على الخارطة بالقوة والحروب، ولكنه يبقى وجوداً مؤقتاً".

وتابع: "وإذ ندين هذا الاعتداء الغاشم بأبلغ العبارات، نثق بقدرة وعزيمة الشعب الإيراني على رد العدوان والدفاع عن سيادته ومواقفه المستقلة كما فعل مرات سابقة، وإن السكوت على هذه الجريمة النكراء سيجعل دول المنطقة وشعوبها في مرمى الاستهداف الصهيوني ومخططاته عاجلاً أم آجلا، فالمواقف الإسلامية والعربية الموحدة من هذا العدوان واجب شرعي وإنساني، وضرورة لحماية السلم والأمن الإقليمي الذي بات مهدداً بفعل العدوان الصهيوني".

من جهته، دان رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، اليوم الجمعة، بأشد العبارات العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محملاً إياه التبعات القانونية والتداعيات التي قد تترتب على هذا التصعيد الخطير.

وقال العبادي في بيان إن "العدوان الصهيوني على إيران يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويخل بمصداقية المؤسسات الدولية وعواصم القرار الدولي ويظهر العالم بين متواطئ وخائر أمام إرادة العدوان التي يفرضها قادة الكيان الصهيوني".

وأضاف أن "قادة الكيان كانوا منذ انطلاق المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، يعارضون أي حل سلمي لهذا الملف، وأن مشروعهم الحرب، وأن أجندتهم لا تعترف بأي إرادة أو مصلحة دولية أو إقليمية، ولا تضع وزناً لأمن وسلامة الشعوب، وأنها ماضية بانتهاك سيادة الدول، وجر المنطقة إلى الحرب والفوضى، وهذا ما يضع الإرادة الدولية أمام اختبار مصداقية حقيقي تجاه هذا التمرد الفاضح على سلامة الشعوب وسيادة الدول، وعلى الأمن والسلام الدوليين".

من جانبه، أكد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في بيان أن "الاعتداء الاجرامي الذي قام به الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يُعدُّ جريمةً نكراء، وانتهاكاً خطيراً لكل الأعراف والقوانين الدولية، وتهديداً للأمن والاستقرار العالمي، وإن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إذ يُدين هذا الاعتداء الجبان، يؤكد أنه لا يستهدف إيران لوحدها، بل هو اعتداء على كرامة الأمة الإسلامية واستقلال شعوبها"، لافتاً إلى أن "العدو الصهيوني يسعى إلى توسيع مساحة عدوانه بهدف زعزعة استقرار المنطقة وتوريطها لخدمة أهدافه التوسعية، ومن حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية توجيه الرد المناسب والدفاع عن سيادتها وأمن شعبها".

وأضاف أن "المجلس الأعلى يعلن وقوفه مع شعب وقيادة الجمهورية الإسلامية التي وقفت مع شعب العراق في كل محنه وتحدياته، ونقف صفاً واحداً مع الشعوب الحرة للدفاع عن الكرامة والاستقلال أمام غطرسة العدو الصهيوني وأحلامه الاستعمارية"، داعياً شعوب العالم الإسلامي وحكوماته إلى "الوحدة واليقظة".

وتابع البيان أنه "يجب أن يُدرك الجميع أن العدو الغاشم يسعى لتفكيك الأمة وإضعافها، وإن السكوت عن جرائمه سيجعله يتمادى أكثر ويتجاوز على الجميع، ولن يكون أحدٌ بمأمن من جنونه إلا بردعه وبقوة، وإدانته دولياً واستنكار فعله شعبياً حتى نُعيد الاستقرار والأمن لمنطقتنا والكرامة لشعوبنا، إذ أننا في عالم لا تحكمه قواعد ولانظام دولي، وإنّما القوة هي التي تحمي، ويُبرَّر بها للتجاوز على سيادة الآخرين، مما يفرض على أحرار العراق أن يرسموا لأمنهم ومستقبلهم قوة تحميهم من تجاوز الكيان الصهيوني الوحشي".